علمتني الحياة أن لا أحترم سوى سيجارتي لأنها الوحيدة التي تحرق نفسها من أجلي

انشاء الله يعجبكم


==============================================
علمتني الحياة أن لا أحترم سوى سيجارتي لأنها الوحيدة التي تحرق نفسها من أجلي

عندما نقراء هذه العبارة أو نسمعها من أحدهم قد نشعر بالتدني الفكري لقائلها، لكن بماذا نشعر عندما نسمع أحدهم يردد هاتفاً: (( بالروح بالدم نفديك يا فلان ))...؟
قد وضعنا أنفسنا موضوع من يقول: (( علمتني الحياة أن لا أحترم سوى سيجارتي .... )) وهمين أنفسنا أن الحياة علمتنا أن لا نحترم سوى قائدنا لأنه الوحيد الذي يسهر على راحتنا.
نأتي إلى المقارنة أولاً
صاحب المقولة الأولى (( الذي يحترم سيجارته )) قد أوهمه فكره المتدني أن سيجارته تحرق نفسها لأجله و (( نسي أو تجاهل )) – لا أقول أنه لا يعلم فكلنا نعلم – نسي وتجاهل أنها تحرق نفسها لتحمل له السرطان وغيره من الأمراض القاتلة ونسي أنها تحمل له من السموم ما يكفي لإنهاء حياته بشكل بطييئ وبأي لحظة.
صاحب المقولة الثانية (( الذي يحترم قائده )) أيضاً أوهمه فكره المتدني أن هذا القائد هو الناصر والحامي والساهر على راحته وهنا نقول انه نسي وتجاهل أن هذا القائد هو الذي يعيش ويقتاد من دم الشعب بالمقابل يقيت شعبه الذل والقهر والحرمان، المثير بالموضوع أن السيجارة قد تقتلك وتنهي حياتك بأي لحظة ، آما سيدي القائد فيقلتك كل لحظة ولكنه يحاول جاهداً البقاء على حياتك.
ثم نأتي إلى المفارقة ثانياً:
السيجارة تحرق نفسها ، أما القادة يحرقوك . السيجارة فعل إختياري اخترتها بمحض ارادتك أما القائد فهو فعل قسري واجباري وملزوم عليك ترديد الهتافات له،
في النهاية خذها مني نصيحة أخي المواطن: (( دخن عليها تنجلي قد تريحك السيجارة هذه من عبئ القائد هذا .... وتمسك بقولك ، لا احترم سوى سيجارتي )).
علينا أن نعترف أن قائل ((علمتني الحياة أن لا أحترم سوى سيجارتي لأنها الوحيدة التي تحرق نفسها من أجلي )) هو صاحب فكر عميق على عكس تصورنا له.


بقلمي

مشكور اخوي علا المرور الرائع